samedi 19 février 2011

...من اجل 20 فبراير

الى الذين فوتوا على انفسهم وعلى الوطن فرصة ان  يكون التدافع شأنا عاما ،وقبلوا ان يكونوا مجرد متفرجين او في احسن لاحوال كومبارس في مسلسل مكرور الحلقات،بديئ النهاية.إلى كل اولائك الذين سيجوا "العمل السياسي " بالتهويل  والغموض وحولوا الاحزاب إلى زوايا وعشائر .وافهموا العالمين ان الحقل السياسي لا تطؤه الا اقدام الاولياء ولا يتسع الا للاصفياء المطلعين على ما وراء الحجب ،فاورثوا الارض والعباد ثوب الاحجام والخوف واللاادري ، ثم اليكم سيداتي سادتي الذين قبلتم في غفلة الغافلين ان تقفوا مع المخزن في وقفة محاسبة عن سنوات كانت جمرا عليكم ، نعم، ولكن على الشعب البئيس ايضا، فقبضتم ثمن ما سميتموه الضرر واسميه الشعب! الذي قفزتم على حقه في محاسبة اعدائه واسترجاع ثرواته وتكوين شبابه تكوينا يليق بتحديات العولمة وجموح المطالب وتفاقم الحاجيات . وها انتم ذا تتزلفون الشباب الذي اهملتم مدارسه وفضاءات بؤسه المهمشة وتركبون موجة غضبه غير المحسوب العواقب في نفاقكم اللآثم..امن عشقكم للبطولة  والثورات ؟! امن عشقكم للثروات؟! ان كان للاولى  فقولوا لي باسم كل الثائرين ،اي ثورة هاته التي تقودها غضبة الشباب ،حتى و إن كانوا على صوا ب  ! و يغيب عنها التنظير الفكري والوضوح الاستراتيجي والإستبصار النير للعواقب والتداعيات من اجل ضبط الشارع والحفاظ على مصالح المواطنين والوطن ؟ نعم انا ضد اللصوص ولكنني اكره اكثر اللصوصية إن الذي يسرق ماء عين او مقلع رمال اوميزانية إدارة او  حتى وزارة  لهو مجرم يجب ان يحاسبه القانون، ولكن الذي يتسلل إلى أحلام الشعب  فيسلبها العمق والقدرة على الا زهار  ويعرضها للافلاس لهو اثم سيحاكمه التاريخ!   لقد اصابت الشباب خيبات متوالية في زمن الغثيان الاعلامي  وانا لااتحدث عن الثلة من الشباب الذين تمكنوا من الانفلات من الضياع بفضل التعليم اللاشكلي والتنفس الفكري الاصطناعي،بل اتحدث عن شباب تنسفهم الف ناسفة ،فيتحول هذا النسف القاهر إلى حقد قد لاتؤطره شعاراتكم إلا بقدر ما حصلتم عليه من اصوات في الانتخابات الاخيرة ، والتي لم نسمع انكم قمتم حقا ،وباسلوب علمي،بتقويم صارم لصورتكم  فيها ، وبالتالي لبرامجكم واختياراتكم،إن النضال ليس صراخ يوم او حضرة كناوية ،وإنما هو عمل يستهدف مساحات الظل والحنايا المظلمةمن ذواتنا المتعبة :فقل إعملوا فإن المكر السيئ لن يحيق هذه المرة بمجرد اهله ، إنها الهجمة الكبرى فاختاروا مواقعكم للتاريخ لا للحزب هذه المرة دافعوا عن مكتسبات البلاد وثوابتها  فإنه لم تعد هناك مساحة للخطأ واخرجوا من رمادكم اكثر مرونة وقدرة على الاستماع والاسماع

vendredi 18 février 2011

شد الميزان

شفت بحال وجهي فمرايا مشروخة
وقلت مرعوش هذاك انا
كان الليل ساعتها مجلبب لمكان
والناس تقلت قلوبها الاحزان
اللي بات ناعس واللي بات كالس
واللي عند بالو سلطان
وانا اللي هو انا
حاصرتني لمرايا
وانا اللي في هو وانت واحنايا
بنت لراسي فكل الوجوه
تنظمني حكاية وتلفظني حكاية
الناظم ابكم والراوي زربان
حسيت بالقهرة وصرخت :شكون هرس لمري ؟
شكون شتت وجهي،شكون يقاد الميزان؟
نطق في المرايا فمي ومعاه شلة فام:الميزان في يد الحزان،
والكزارة فيك من بكري
واللي في القلب ما ينطق به لسان
ان خصام السياسة والفكر في العالم العربي قد تزوج بالجهل فانجبا مخلوقات  مشوهة لا تشبه شيئا ،رؤوسها افاع ،وظهورها  كظهور الخيل ،مسرجة لكل راكب ، تنفت النار وتحرق اخر ما تبقى من حلم المغلوبين .لذا نسمع كل شيئ سوى صوت المفكر الرزين ، ونرى  كل شيئ الا تلك الابتسامة البلهاء التي يعبر بها السياسي عن طمانينته الابدية، والتي لا تظهر الا الصفق والسفه التاريخي ، واليوم تحملنا العاصفة بعيدا .فنقول بكل ما اوتينا من المرارة والعجز :لا يهم ماذا يكون المولود بل المهم هو انها ستلد.مغلوبون نحن على امرنا يبارك غلبنا الهة الفوضى والذين يتبعون الاعور الدجال من اجل كسرة خبز .من لي بمن يقول : إن الذي لا يعيد خلق نفسه ، لا يمكنه صنع التاريخ، فانفذوا من جلدكم او لا تنفذوا ، لن تنفذوا إلا بسلطان