mardi 31 mai 2011

                                                                      غاضبة
الله..يا طفلتي ما احلاك..!!
تبكين فتسقين بالذر
جنان الورد؟!
وتبتسمين ،فيرف سرب الفراش على الخد؟!
ياغاضبة الكلمات..
تبسمي ثانية ...
فما رأيت رعودا من غير برق
وتدللي..
يا سامقة الدلال
وجملي لومك لي بالغنج
وازوري يا غزالي من ناظري
وخبئي عناقيد العمر في حضني
وها أنا ذا أوقع اعتذاري بالقبل ..
وأقر أني قد نسيت بغير عمد
ما كنت قطعته من الوعد
..فقد يحصل يا طفلتي..
في رهج الحياة
ولغوب النفس
أن أنسى..أنسى نفسي
واتوه من غير مرسى
فيبعدني الموج عنك وعني..
ووحدك.. يا كاسحة الحضور
وحدك..
تذكرينني باشيائي..
وتلمين ما تبعثر مني
في امكنة يومي المتعب
حتى إذا عدت مدرجة ببؤسي
ضميني يا ملاكي
وقولي يا ابي وامي..
أنك تفهمين..
  فجسد ك الهارب من طفولته
يقول لي..
أنك مثلي...
ومثلي نساء كثيرات
تساقط كل يوم عن اغصانهن الرياحين
وتموت على شفاههن البلابل
وتصير عيونهن قلاعا وحصونا
تذبل فيها الداليات
ويلوك عناقيدها الاهمال
فكلنا يا طفلتي
ساندريلا جميلة
اخطأت زمن السحر
وكلنا طفلة..
بغير اب ولا ام
ننام بغير لحاف
على اسرة مرهقة
ونصبح بلا باقات ورد
كما نمسي..
ففي ممالك النساء..
تزدرد الخيبات كل النجوم
وتلعق الاحزان كل الرواء
والرجال..؟؟!
منشغلون يا حلوتي
بالحروب
بالثراء
بالنساء..!!!!

lundi 30 mai 2011

مشاكسة

من علم الصياد مخاتلة الحور
ومحاورة خيط في الماء يرميه؟؟
اانت تصطاد بشص؟
ام بنات الحور يشبكنك فيه؟
قراءة الهمس
وغمزات الخيط في الكف
رموزاتروح تجليها..
فينأى بك الفكر..
عن بوح الموج
يطير نوارس من فيها
وتتلالا السماء نجوما
وتعود للقوارب الحيرى مراسيها
فرد الطرف ولا تعلق بخيط
إن الخيوط جدائل الجان
واصخ لهمس الموج
تزهر فيك حقول مرجان
وتخب في دمك خيول
انت في منهل الخلق ترويها
دامي 30 ـ5ـ2011

jeudi 26 mai 2011

خواء

تعبت من بيع الرغيف ..من  الزبائن و من جوعهم اللاغط ، وجلست دون ان تحول عينيها عن ذلك الشاب الذي انتحى جانبا من الطوار المقابل وزرع عينيه فيها ،بدا لها وسيما انيقا ،ظلت ترقبه رفع يده ملوحا تلويحة خفيفة لم يكن احد بالقرب منها فلوحت له باحسن منها،إبتسم لها ، او ربما..! إبتسمت له .ظل ثابتالا يشيح بوجهه عنها ،احست بشيء يسري في عروقها غير الدم ؛ شيء كالتيار يطوحا في اتجاهه ،اقتربت منه وهو  مازال ينظر نحوها مبتسما،نظراته فارغة  لا باردة ولا ساخنة هي بكل بساطة غير ذات معنى..مدت يدها اليه ،سألته بارتباك :"هل تعرفني؟"أجابها :"لاانا لم أرك أبدا" ،تركت يده ثم عادت ادراجها يتبعها خواؤها الرهيب  النابح ككلب مهزول..           عمر دامي




 
   

        إحتراق  
   

 سأحضن زهرة الشمس
حتى تضيء غيابات جرحي
وأمشي.. أمشي..
ازرع في الخطى انفاسي ونفسي
عبرساحات الانحدار
أرسم الارض ملاءات ورد
وأشلح عنكم
كل الدعارات والقذارات
وانثر الزوابع فوقكم
عسى الأرض تهتز
وتخرج موتاها من الاجداث
فمن موتكم تعلمت سؤال القبور
واحترفت رقص الدراويش..
ونوبات البكاء المرير
منذ مات العز
وداست عمامته سنابك المغول
 وشربتم على نخب ابن عبد السلام
كاس ذل برضى الغاصبين مشمول
ياخير أمة 
تفرقها الحواديث
وتجمعها طبول أو طلول



mardi 24 mai 2011

إستمت في في طقسك المقدس..
الصق مؤخرتك باي كرسي في اي مقهى هناك في الشوارع الباذخة اوفي الازقة المهملة
ضع رجلا على رجل
وافتح اية جريدة
إقرأ او لا تقرأ ستأتيك الاخبار تباعا كاسراب ذباب
إطلب قهوة بلا سكر لانك لا شك مصاب بداء السكري واشرب ماء كثيرا لزوم الضغط
اشعل سجارتك الاثيرة ولا تدخن فما عدت تترك احدا ينام بسبب نوبات الاختناق
وانتظر
وانت تسترق السمع مرة مرة لهرتقات صديقك المناضل الذي اثبت التاريخ خيبته فتنكر هو للمتاتاريخ
وإذا ضقت بتطارد المواضيع فاهدأ وانتظر
ودع اعمدة الجرائد تمطرالمكان باسئلة ملتهبة المفاصل..
وانتظر سوف يعيد العالم تشكيل الاشياء بما فيها انت ..
        ........فانتظر

lundi 23 mai 2011

لأنني أحببتك حبا غجريا
وعلقتك تميمتي
ورددتك اغنيه
آسفة..

لانك تنتدب مني مكانا قصيا
ولأنك لن تدين في الحب بملتي
ولست في ظنك بضع قضية
آسفة..
لأنني أراك بيادير من قمح
وأجران ثمر
بعد عام جديب
آسفة
لأنك كف المقادير في الجرح
ونصح المظلوم بالصبر
ومقامع الصمت الكئيب
آسفة..

لأنني اقمتك اعراسا
وأطلقتك خيولا
وشربتك حتى الثماله
آسفة

لأنك سلبتني الإحساس والأنفاس
وزرعتني طلولا
و شلحتني غلاله
آسفة

الحب عندي طبول وخيول
نوبات عشق وذهول..
ومواويل اندلسية
فرح الفقير بالرغيف
اختلاجات نور في قلب كفبف
ورسم حناء في كف نديه
آسفه..

الحب عندي 
إيمان العاطل بالوعود
وفكرة لمعت من شرود
وطفل شريد
يتهجى عمره المفقود
آسفة

إنني اعيشك يازمني
وما أنا فيك غير رقم هائم..
في درج دولاب
ما ضرهم لو طرحوني
أوقسموني في الحساب
آسفة...
آسفة ...
آسفة...

dimanche 22 mai 2011

حدثني ذات حلم حماري..
وقد لاحظ غصتي 
واحس اعتصاري
وغاصت عيونه
وعيون الحمير نافذة الابصار
قال :"حدثني ابي 
حدثه ابوه عن جد كل حمار
انه يرفض تعميم الاستحمار
  لاستغفال الشعوب
وتسييد الضباع 
وتركيع الاسود الضواري
وتعميم النهيق
في بلد الاشعار
تنهد عندها حماري
وأشاح بوجهه..
وعلى شفتيه..آثار من رشف كلام..
صلبوا جده ؟؟..شنقوه؟؟..
السكوت في بلدي ..
ليس من اختصار
بل من خوف القطع بالمنشار
                             لم لا مشارف ؟؟َ!
                                   دامي عمر










تسل الخيط من قبضة من صوف منفوش تمسكها بين الخنصر والبنصر والكف اليسرى ، وباليد اليمنى تدير بخفة متناهية المغزل على ساقها المرمري كقالب سكر يلف المغزل من رقص او من قهر..يطول الخيط محكم الفتل فتعاود لفه على المغزل..تغني بصوت حزين : "لوكان اهلي شاوروني.." تضيع الكلمات من سمعي وتنحل الى همهمات اقترب اكثر لاسترق السمع ترجمني بنظرة من عينين تتالق فيهما دمعتان عصيتان ربما تسحان اذا ابتعدت قليلا ..انا الساجور الذي يظل معلقا بعنق غزال .. لا ادري في اي البراري يظل هائما مغالبا ضيق المكان وعسف الحركات المكرورة..منذ ذلك الزمان الغائر في تلافيف الذاكرة وانا اسل الحكايا كخيط المغزل ،وكلما فتلت حكاية تفجرت في ذاكرتي صور الوجه الجميل والعينين اللتين سجنتا دمعتين وقصائد على ايقاع لحن منحل من قصيد..ثم حلقتا بعيدا كسرب من نجوم..
الى امي ..
دامي

samedi 21 mai 2011

انسلي يا اخبار ..ياصور
من غور الهلاك
من بحر الدمار...
استقيمي من حديد ومن نار
وانغرسي في كياني
... وغوصي في قراري
قطعي واحدا واحدا اوتاري
ماذا يفيد النخاسين في وطني
إن انا غنيت اشعاري؟؟

vendredi 20 mai 2011

على مرمى وطن
ازقة خلفيه
 متربة..
منسيه
تشقق عن الحسك ..
اطفال لا يعرفون الوطن
ولا  اغاني الربيع
ولا وداعة الطفل 
طفل ينام ..ملء الجفون
 ويبني القصور فوق القنن
هناك في ميادين القمامة..
يفقد القمر التماعه
ويبيض..الحمام
...في اعشاش الرخمات
وتستشري الدمامه
ولان القمامة 
وجه المدينة..الحقيقي
تحفر بالنار حرف هجاء
على صفحة القلوب الثقيلة
سليلة الظل المعشب بالشقا
وريثة الاجساد العليلة
وياوطني هناك في الزمان
وفي المكان
تضيع هيبة الإنسان
وتتوعدنا عيون صغيرة
ياكلها القذى والحرمان
بالثأر..
ويضيع الامان
وخلف الابواب  التي فقدت لونها
وفي الضلال
وبين تلال النفايات
ونفايات الكلام...
تنبت قصيدة
من غير وجه
من غير وزن..
حروفها من غضب
من حسك..
من حطب..
ومن بقايا طفولة في جلد ثعبان
ومن بقايا قمر
 ذميم الاستدارة
حائل الالوان
اصنع للصبايا والعرايا والجياع
حلما يضاهي الخطيئة

واصرخ في السادرين
البله ..المجانين
هبوا انقذوا وطننا
من عيون الطفل البريئة

mercredi 18 mai 2011

اسفار

كان الحمار اللاهث قد دلى رأسه وارخى كتفيه وخارت قواه في العقبة المؤدية الى راس بياضة ..لم تنفع هذه المرة حيل عمي مبارك ولا صرخاته، اسند ظهره المعقوف الى مؤخرة الحمار ودفع بما اوتي من سقام ووهن .جثا الحمار على  ركبتية وخار ..من غير رجعة..
تحلق بضعة طفوليين حول الحمارالذي اتكا على جنبه واطلق عنقه في استراحة اخيرة فوق الازفلت..حدج العجوز  الحمار بنظرة فيهامرارة واسى. الشمس.. قرص نار يشوي رؤوس البائسين والارض عارية بغير ظل،حمل الكيس الذي كسر ظهر الحمار وضعه على ظهره ثم انحدر في الاتجاه المقابل تتبعه عيون المتطفلين،انحدر ناشبا رجليه شبه الحافيتين كمخلبين في الطريق المشقق ،الكيس يدفعه وهو يدفع الناس.. في قلبة حسرة من حمار انتهى ممددافوق صفيح ساخن..المنحدر يزيد من ثقل الكيس الحياة منحدر رهيب يقطع الانفاس ..خا,,,رت قواه جثا على ركبت ...يه ،اسقط الكيس..واتكأ وحدها يده امتدت الى فتحة في جنب الكيس نظل نحتفظ على فضولنا حتى في احلك اللحظات إتسعت الفتحة قليلا وخرج منها طرف من كتاب ..الكتب ثقيلة تكسر ظهور الحمير .. 

mardi 17 mai 2011

طفلة

قفي قبل الوداع
 يا امي
يا أم الغجر
يا من تحيكين الحكايا على الوتر
واسمعي مني
ولو على عجل
قصة الصبايا
عن طفلة 
تزين شعرها الف  جديلة
طفلة..
تباع كل يوم في قبيلة
وتساق في الاغلال
الى حضرة السلطان
وقرود السلطان
واذيال القرود
كسيرة ذليلة
يلبسها القراد اثواب خز
لتراقص الثعبان
وعند الفجر يرديها قتيلة
قفي خبريني 
ماذا يقول الودع
عن سيدات وسادة القبيلة
عن أم الجدائل
عن احلامها الصغيرة
..قصائدها الصغيرة
تلك التي تتفتح فوق الشفاه
كسلال ورد
كاسراب حمام
ثم تسقط فوق البلاط عند الظهيرة
خبريني عن اللبلاب..
يلف في مكر..اغصان الخميلة
يخاتل في دهاء اشجارالبان الجميلة
ويتسلق هامات النخل الطويلة
وعن شاعر يبكي هناك..
هناك عند الروابي البعيدة
حبيبته القتيلة ..
يرثي مجد القبيلة..

                    دامي 17ـماي ـ 2011 تيغالين











dimanche 1 mai 2011

تشظي التشظي

      لنجاري اخانا اوريد:إن الاستاذ حسن اوريد ادخل الجمل في سنم الخياط او ما اعتقده كذلك ، ومن سخرية الفكر به انه ما امسك من الامر الا بما يمسك القابض على الريح ،المشكلة عند اخينا الذي اعرفه قليلا ولم يفاجئني منه هذا ،وهل نعرف الاشخاص الا من خلال افعالهم؟؟إن الاختزال ضروري احيانا ولكن باحترام معاييره العلمية اما ان يصبح الاختزال وسيلة لتبسيط المعقد وتسطيع العميق فتلك آفة سقط فيها غيره ،وما اعتقده الا تلميذا لهم ، مع فرق انه كان لؤولائك بعض القفشات التي نستعملها كجمل نزين بها حواراتنا وهو امر لا يستحقه صاحبنا .ماهي المشكلة أذن؟؟
 إن اخانا ان مهر في شيئ فقد مهر في لي عنق التاريخ ليدخله في زجاجة الزمن الثابت السابق لكل شيء الزمن المنفلت من التاريخانية
وما اظنه في انزلاقه هذا الا متأثرا بالتفسيرات التي ينشرها بعض القراء الجدد للديانات الثلات ولا اريد ان احشر القصد في جهة معينة وإن كنت اشم خليطا من الرؤى التي تخفي وراءها المصالح الاقتصادية للقوى العالمية الجديدة التي لا ترى في الدين عائقا ما دام يخدم مصالح الشركات العابرة للقارات والتي لم يعد مهما من يملك فيها كم بقدر ما هو مهم الدفاع عن الربح ومواجهة احتمالات الخسارة بكل قوة وإن كانت هذه المواجهة حربا جديدة تلبس ايضا لبوس الدين وتتوعد الخصوم بالارماغادون ومن سخرية القدر أن تجتمع في جبهة القوة المسيحية الجديدة واليهودية بشكل مكشوف واصحاب الرساميل العربية بشكل يخفي مما يظهر ان المبرر الديني للحرب هو مبرر ممنهج 
  إن اخانا في غياب فهمه للعبة الجديدة التي يتحكم فيها اصحابها بشكل مذهل يدخل القارئ غير المتمكن في دوار"  اوريدي" قد نفى عنصر الزمن عن كل من المسيحية واليهودية والاسلام فشطح قافزا على الاصلاحات الدينية  المتتالية،وعن إعادة قراءة التورات  بل وكتابته منذ نكبة اليهود الاولى كما انه بسط المشكلة الاسلامية التي تنوء بالتفاسير المختلفة والمذاهب المتعددة في غياب قراءة معاصرة تعيد للعقل والاجتهاد والخصوصية كل البهاء والسؤدد.هب ان الاسلام هو الحل ،هل سيستورد الغرب إسلامنا أم سيبني نموذجه الخاص؟؟
اولن يعود الاسلام غريبا كما ....
 لقد بدا لي تفكير صاحبنا ملفقا باتشووركيا وهذه افة القراءات التجميعية والسريعة لما يحدث الان في العلم من محاولة تد ويل المعتقد كحركة سياسية واقتصادية يشارك فيها المتدينون
وغير المتدينين لعل من اكبر توجهاتها الماسونيون الجدد
ان اخانا يخوض في قضايا معاصرة بقيم متجاوزةفهو بالاضافة الى ايمانه بالانتقائية ينفي القطيعة التي لولاها ما تقدم الفكر البشري وهذا يدخله في مازق الايمان بالارتداد الزمني اي اسبقية الزمن الاصل مما ينشط في تفكيره امكانية الحرق والقفز،ومن جهة اخرى يسقط في التناقض إذ ينفي وحدة الثقافة العالمية منهجياعلى الاسوأ ويسقط في منطق الانتفاء مما يعلي منطق الصراع الذي يستفيد منه انصار حرب التطهير عفوا تجار الحرب الذين لم يعودوا ينتظرون قيام الحروب ليعرضوا ما لديهم من سلع بل اصبحوا يصنعون الحرب تمشيا مع منطق التجارة الجديد
 وفي الختام اشكرك اخي الاستاذ المحترم  عزيز قنجاع على كرمك الفكري واحيي فيك روح المقاتل الذي لا يحب ان يستغفل القلم قارئه والسلام
                                                                                               دامي عمر  ــ  تيغالين1 ماي2011