لنجاري اخانا اوريد:إن الاستاذ حسن اوريد ادخل الجمل في سنم الخياط او ما اعتقده كذلك ، ومن سخرية الفكر به انه ما امسك من الامر الا بما يمسك القابض على الريح ،المشكلة عند اخينا الذي اعرفه قليلا ولم يفاجئني منه هذا ،وهل نعرف الاشخاص الا من خلال افعالهم؟؟إن الاختزال ضروري احيانا ولكن باحترام معاييره العلمية اما ان يصبح الاختزال وسيلة لتبسيط المعقد وتسطيع العميق فتلك آفة سقط فيها غيره ،وما اعتقده الا تلميذا لهم ، مع فرق انه كان لؤولائك بعض القفشات التي نستعملها كجمل نزين بها حواراتنا وهو امر لا يستحقه صاحبنا .ماهي المشكلة أذن؟؟
إن اخانا ان مهر في شيئ فقد مهر في لي عنق التاريخ ليدخله في زجاجة الزمن الثابت السابق لكل شيء الزمن المنفلت من التاريخانية
وما اظنه في انزلاقه هذا الا متأثرا بالتفسيرات التي ينشرها بعض القراء الجدد للديانات الثلات ولا اريد ان احشر القصد في جهة معينة وإن كنت اشم خليطا من الرؤى التي تخفي وراءها المصالح الاقتصادية للقوى العالمية الجديدة التي لا ترى في الدين عائقا ما دام يخدم مصالح الشركات العابرة للقارات والتي لم يعد مهما من يملك فيها كم بقدر ما هو مهم الدفاع عن الربح ومواجهة احتمالات الخسارة بكل قوة وإن كانت هذه المواجهة حربا جديدة تلبس ايضا لبوس الدين وتتوعد الخصوم بالارماغادون ومن سخرية القدر أن تجتمع في جبهة القوة المسيحية الجديدة واليهودية بشكل مكشوف واصحاب الرساميل العربية بشكل يخفي مما يظهر ان المبرر الديني للحرب هو مبرر ممنهج
إن اخانا في غياب فهمه للعبة الجديدة التي يتحكم فيها اصحابها بشكل مذهل يدخل القارئ غير المتمكن في دوار" اوريدي" قد نفى عنصر الزمن عن كل من المسيحية واليهودية والاسلام فشطح قافزا على الاصلاحات الدينية المتتالية،وعن إعادة قراءة التورات بل وكتابته منذ نكبة اليهود الاولى كما انه بسط المشكلة الاسلامية التي تنوء بالتفاسير المختلفة والمذاهب المتعددة في غياب قراءة معاصرة تعيد للعقل والاجتهاد والخصوصية كل البهاء والسؤدد.هب ان الاسلام هو الحل ،هل سيستورد الغرب إسلامنا أم سيبني نموذجه الخاص؟؟
اولن يعود الاسلام غريبا كما ....
لقد بدا لي تفكير صاحبنا ملفقا باتشووركيا وهذه افة القراءات التجميعية والسريعة لما يحدث الان في العلم من محاولة تد ويل المعتقد كحركة سياسية واقتصادية يشارك فيها المتدينون
وغير المتدينين لعل من اكبر توجهاتها الماسونيون الجدد
ان اخانا يخوض في قضايا معاصرة بقيم متجاوزةفهو بالاضافة الى ايمانه بالانتقائية ينفي القطيعة التي لولاها ما تقدم الفكر البشري وهذا يدخله في مازق الايمان بالارتداد الزمني اي اسبقية الزمن الاصل مما ينشط في تفكيره امكانية الحرق والقفز،ومن جهة اخرى يسقط في التناقض إذ ينفي وحدة الثقافة العالمية منهجياعلى الاسوأ ويسقط في منطق الانتفاء مما يعلي منطق الصراع الذي يستفيد منه انصار حرب التطهير عفوا تجار الحرب الذين لم يعودوا ينتظرون قيام الحروب ليعرضوا ما لديهم من سلع بل اصبحوا يصنعون الحرب تمشيا مع منطق التجارة الجديد
وفي الختام اشكرك اخي الاستاذ المحترم عزيز قنجاع على كرمك الفكري واحيي فيك روح المقاتل الذي لا يحب ان يستغفل القلم قارئه والسلام
دامي عمر ــ تيغالين1 ماي2011